الجمعة، 27 يناير 2012

الله أكبر..


_ وجودنا مستمَدّ من وجود الخالق تعالى، وعظمته تحيط بالكون وبالكائنات، ونوره يتألق في كل شيء!
_ السموات والأرض لمعة من بريق نوره، والوجود كله عبد خاضع لديه!
_ هو المحراب الأبديّ لكل قلب واصل إلى الحقيقة... هو الوجود الوحيد للأولياء العارفين الذين سَمَوْا بأحاسيسهم إلى الأعالي... هو القِبلة الوحيدة... مجنون من تركه وت
وجه إلى غيره... ومخدوع من شكى حاله لسواه... من ترك بابه خسر خسرانا أبديًا وضلّ طريقه... القلوب التي لم تتنور بنوره تركض وراء السراب، وتتعب دون جدوى... الكون مضاء بنوره ومنقلب إلى كتاب... والزمان يغدو بالأنفاس السحرية اللاهثة في طريقه من كونه شيئا نسبيا ويكتسب معنى و قيمة!!
_ هو الذي أوجد الأشياء وقدّرها تقديرا، وجعلها تتكلم بألف لسان ولسان.. لولاه لما وُجد أي شيء من نفسه، ولولاه لما انتظم أي شيء...
_ بعنايته تحول الكون إلى إنسان، والنظام إلى لسان و لغة!
_ كل شيء يهمس به،وكل شيء ثمل بجماله!
_ إن لم يكن الوجود مرآة له فما فرقه إذن عن حديد صديء؟ وهل يكون الإنسان إنسانا إن لم يذكره و يعرّفه؟!
_ آه أيتها الأرواح المظلمة! وآه أيها الصُمّ عن صراخ القلوب!
متى سينتهي لهوكم بالدّمى،وإلى متى ستغمضون عيونكم عن الحق؟!
_ يا سلطان الوجود! نوّر أعيننا وبصائرنا بنورك واشف صدورنا. وهب السعادة الأبدية لنا لعبيدك الذين لا يريدون العتق من العبودية... وعرّفهم بنفسك أكثر لكي يدلوا
الحائرين إلى طريقك و ينجدوهم. فالعفو يليق بك... والإرشاد إلى طريقك يليق بهم...
.................................
.................................
_ اللَّـہُ أَگْبَــرْ... اللَّـہُ أَگْبَــرْ... اللَّـہُ أَگْبَــرْ... و للَّـہ الْحَمْد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق