الجمعة، 27 يناير 2012

أولياء الله


- أولياء الله عرائس الله في أرضه، ومن غيرته عليهم أخفاهم في خلقه تحت قبابه لا يطلع عليهم أحد غيره، وهم أهل القرب والعناية.
قال غيرة عليهم:<< من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب>>.
 ومن بارز الله باء بغضبه.

-أولياء الله أمناء الله في خلقه، وبدل أنبيائه وسفرائه، فمن اطلع على أحد منهم ولم يحترمه ابتلاه الله بالمقت بين خلقه، لأن احترامهم واجب على كل مؤمن بإضافتهم لله ورسوله.
قال عليه الصلاة السلام:<<غابتان مسمومتان لا يسلم من طعنهما: أهل بيتي وأولياء أمتي>>.
فمن خاض في أعراضهم تعرض للهلاك، لأن لحومهم سم قاتل.

-وليس على المؤمن إلا احترامهم وأن يسعى في السلامة من حيث وجدها؛ لأن الله غيور على نسبته ولو كانوا كاذبين، فكيف إن كانوا صادقين.

هم العروة الوثقى بهم فتَمَسَّكَنَّ ** هم أمان أهل الأرض في الخلا و الملا.

-وما ضربت الذلة والمسكنة على بني إسرائيل إلا بسبب عدم احترامهم لأنبيائهم وأوليائهم فصاروا كما سمعت عنهم <وضربت عليهم الذلة و المسكنة >(البقرة61) المشار إليها < وباءو بغضب من الله >(البقرة61).
فمن عظَّم أهل الله كان معظما ** ومن هانهم فقد تعرض للمكر!

----------------- خلاصة --------------------
إياك أخي وأختي أن تشتغل بأهل نسبة الله في حالة كونهم مشتغلين بالله، وإن كان ولابد من الاشتغال فاشتغل بنفسك وبملامتها، و ملامة أهل المعاصي المرتكبين للفظائع، لعل الله يجعل الخير على يديك، وتدخل فيمن قال فيهم عز وجل من قائل:<كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله>(آل عمران: 110).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق