الخميس، 26 يناير 2012

*** العقيق ***


- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان سلمة بن الأكوع الأسلمي رضي الله عنه يصيد الظباء فيهدي لحومها لرسول الله صلى الله عليه وسلم حفيفا وطريا ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا سلمة ما لك لا تأتيني بما كنت تأتي به؟" فقال: يا رسول الله: تباعد عنا الصيد فإنما نصيد بتيب وصدور قناة، فقال صلى الله عليه وسلم: "أما إنك لو كنت تصيد بالعقيق لشيعتك إذا ذهبت، ولقيتك إذا رجعت، فإني أحب العقيق".
- وعن زكريا بن إبراهيم قال: بات رجلان بالعقيق، ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أين أنتما؟ قالا: بالعقيق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد بتما بوادٍ مبارك".
- وعن عامر بن سعيد رضي الله عنهما قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العقيق، ثم رجع فقال: "يا عائشة، جئنا من هذا العقيق، فما أليَنَ موطئه، وأعذبَ ماءه!" قالت: قلت: يا رسول الله، أفلا ننتقل إليه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "وكيف وقد ابتنى الناس؟"
- وعن عامر بن سعيد رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نام بالعَقيق، فقام رجل من أصحابه يوقظه، فحال بينه وبينه رجل من أصحابه وقال: لا توقظه، فإن الصلاة لم تفته، فتجاذبا حتى أصاب بعض أحدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فأيقظه، فقال صلى الله عليه وسلم: ما لكما؟ فأخبراه، فقال: "لقد أيقظتماني، وإني لأراني بالوادي المبارك".
[ "المغانم المطابة في معالم طابة" للفيروزآبادي].

------------
1-العقيق: واد على مقربة من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.
2-تَيَبُ ويقال له: ثَيْبٌ و تَيَّتُ : جبل من الطرف الشمالي من المدينة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق