الجمعة، 27 يناير 2012

القدس أمانة في أعناقنا!!


- الوضع الحالي الأليم للقدس يدفع كل شخص لقول أشياء مُبدعة وإن كان قولا يلفّه الألم.فوضعها المؤلم يشبه منظر شخص يرنو ببصره إلينا ولا يستطيع أن ينطق بما في قلبه!!
- وكلما شاهدنا حالها هذه بدت في أعماق أرواحنا آمال عوالمنا الداخلية ورغبات من خيالاتنا. هنا تنتبه جميع مشاعرنا النائمة و الغافية، وتتح
فّز للقائها و احتضانها في صباح يوم مشرق، ومشاهدة أحلامنا المرتسمة عليها، ونَدَع أنفسنا في سيل من أحلام في ديار من الضباب والدخان!!
- لم يكن الظلام في أي وقت أبديا، ولا يمكن أن يكون... ولا يمكن أن يستمر الفراغ إلى الأبد، ولا يمكن للصمت والتدهور أن يستمرا إلى ما لا نهاية... لذا فإنه حتى في أظلم لحظة من هذا الليل البهيم الذي نعيشه... هذا الليل البعيد عن آمالنا... حتى في هذه اللحظة لم تنعدم أنوار تطرُف بعيونها لنا، وتُومئ لنا من بعيد... وأنفاس إلهية تملأ أرواحنا وتشرح صدورنا... ونسائم تقوّي عزائمنا... لم تنعدم ولا يمكن أن تنعدم في أي حين من الأحيان!!
- في هذه الأيام وفي مختلف أرجاء هذه الأرض مواسم الربيع المتفتحة... كل ربيع أزهى من الآخر و أجمل!.. ولا شك أن القدس الحبيبة ستأخذ نصيبها من هذه الخضرة التي بدأت تنتشر في كل مكان، فهذا شيء طبيعي. ولم نفقد نحن هذا الأمل في أي وقت من الأوقات طوال أيام البعد والهجران التي عاشتها و تعيشها قدسنا. لم نفقد هذا الأمل، بل بدأنا و كأننا نرى أبوابها وهي تنفرج قليلا قليلا، ونُحس أننا نعيش أيام أفراح و زينة واحتفالات!!
- كل يوم يمر هناك أصوات تتقوَّى، وصدور تنبض أكثر بالانفعال، وأرواح تترابط في هذا الموضوع بقوة أكثر، ورغبات تفور، و إلهامات تنزل إلى قلوبنا وتصعد مثل شفاه دافئة، وآمال وأشواق وأفراح حلّت محل الألم والهجران... وكلها أمارات لا تكذب على الفجر الصادق!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق