السبت، 3 ديسمبر 2011

عاشوراء


-عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صوم عاشوراء يكفر سنة ماضية))[رواه الإمام أحمد في مسنده].
وعن عَبْد اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- يَقُولُ: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى...
!. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ -إِنْ شَاءَ اللَّهُ- صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ». قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-[رواه الإمام مسلم في صحيحه].
-وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((مر النبي صلى الله عليه وسلم بأناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء فقال: "ما هذا من الصوم!" قالوا: هذا اليوم الذي نجَّى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح وموسى شكرا لله تعالى، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: "أنا أحق بموسى وأحق بصوم هذا اليوم فأمر أصحابه بالصوم"[رواه الإمام أحمد في مسنده].
يوافق العاشر من المحرم من كل عام - وهو الذي يطلق عليه يوم عاشوراء - أحداثـًا تاريخية عظيمة كما سبق:
-وهو اليوم الذي تاب الله فيه على آدم فأصبح صفيا، ورفع فيه إدريس مكانا عليا، وأخرج نوح من السفينة، ونجى إبراهيم من النار، وأنزل الله فيه التوراة على موسى، وأخرج فيه يوسف من السجن، ورد فيه على يعقوب بصره، وفيه كشف الضر عن أيوب، وفيه أخرج يونس من بطن الحوت، وفيه فلق البحر لبني إسرائيل، وفيه غفر لداود ذنبه، وفيه أعطى الله الملك لسليمان، وفي هذا اليوم غفر لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهو أول يوم خلق الله فيه الدنيا، وأول يوم نزل فيه المطر من السماء يوم عاشوراء، وأول رحمة نزلت إلى الأرض..
وهو اليوم الذي استشهد فيه سبط النبي وريحانته الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما، إنه يوم عاشوراء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق