الثلاثاء، 26 يوليو 2011

هلموا نجدد عهدنا ونستقبل رمضان الجديد

رمضان وتجديد العهد:

إننا على مقربة من الشهر الكريم، فما أحلاه!
أفيقوا من غفلتكم!
قطعتم شهور العام لهوا وغفلة ولم تحترموا حرمات الله!
فلا رجب وفيتم بحقه، ولا محرم ولا ذي القعدة ولا ذي الحجة!
فهل تبكوا عليها حسرة وندما!
وهل تمحى الذنوب بعَبرة!
فهلموا بنا نجدد عهدنا ونستقبل رمضانا جديدا بتوبة!
واسأل العلي لي ولكم أن يمحو فيه ما تقدم وما تأخر!
وكم لله من لطف أعلمه ولا يخفى ! يدق عن فهمه الذكي!
وكم يسر أتى بعد عسر ففرج كربة القلب الشجي!
وكم أمر تُساء به صباحا وتأتيك المسرة بالعشي!
فلا تكن مهموما، وإذا ضاقت بك الأحوال يوم فثق بالواحد الفرد العلي!

من أدرك رمضان:

من الناس من يدفعه نهار إلى ليل، وليل إلى نهار، وشهر إلى شهر، وسنة إلى سنة، ورمضان إلى رمضان، دون أن يستيقظ له وازع من نفسه ليتساءل ويبحث عن غاية لحياته، ومرمى لسعيه وتدحرجه على وجه الأرض دبيبا لا وجهة له ولا معنى، مثل هذا أدركه رمضان لم يدرك هو رمضان.
روى الإمام البخاري في الأدب المفرد: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، " أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقَى الْمِنْبَرَ ، فَلَمَّا رَقَى الدَّرَجَةَ الأُولَى ، قَالَ : آمِينَ ، ثُمَّ رَقَى الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ : آمِينَ ، ثُمَّ رَقَى الثَّالِثَةَ ، فَقَالَ : آمِينَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، سَمِعْنَاكَ تَقُولُ : آمِينَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ؟ قَالَ : لَمَّا رَقِيتُ الدَّرَجَةَ الأُولَى جَاءَنِي جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : شَقِيَ عَبْدٌ أَدْرَكَ رَمَضَانَ ، فَانْسَلَخَ مِنْهُ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ ، فَقُلْتُ : آمِينَ ، ثُمَّ قَالَ : شَقِيَ عَبْدٌ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ ، ثُمَّ قَالَ : شَقِيَ عَبْدٌ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ " .

حقيقة الصيام:

الصيام في حقيقته صيام القلب، وهو تخلق بصفة الله الصمدانية، والصيام نوعان: والمطلوب صيام الظاهر والباطن معا، وأما صيام الباطن فهو صيام القلب عما سوى المحبوب هذا هو أكمل الصيام.
والصوم لا مثيل له في العبادات لأن الحق يقول: (الصوم لي وأنا أجزي به).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق