الأربعاء، 27 يوليو 2011

عبق الرحمة ونسمات المغفرة في شهر الخير والبركة


رمضان أتى إلينا حاملا بين ثناياه عبق الرحمة ونسمات المغفرة وبشرى العتق من النار، يكسو الكائنات ذلا وخشوعا للواحد القهار، ويضفي على القلوب انكسارا وخضوعا بين يدي العزيز الغفار، وترفرف القلوب عنده شوقا ورجوعا إلى الرحيم المنان.. ضيفا عندما يضع رحاله بين ظهرانينا فلا بد للأرواح أن تلتقي طمعا في كرم الرحمن، ولا بد للأنفس أن ترتقي لتعانق الجنان، يا فوز من بلغه فجادت نفسه ولو بشق تمرة تنقذه من النار، ويا فلاح من أدركه فترقرقت من عينه دمعة يذرفها في دجى الأسحار، ويا سعد من عانقت دعواته ليلة القدر فعاش هنيئا ينعم باستمرار.
أحبابنا الكرام: للصوم زيادة على أثره التربوي فضل في رفع الروحانية وتصفيتها، فهو إمساك الجسم والنفس عن مبتغاهما. وتزكية نية القربة إلى الله، فتكتسب الروحانية شفافية. إن هذه النفوس أقرب ما تكون للالتئام والتحاب والتعاون إن تهذبت من كدورات الشهوات، وسمت عن الماديات. في رمضان تسود روحانية خاصة لولا تحويل الناس لياليه مناسبات للتخمة والعبث.
فعلى أحباب الله أن يحافظوا للشهر المبارك بوظيفته، ويستمروا السنة كلها إن استطاعوا على ذلك المستوى من الشفافية، مستعينين بصوم الاثنين والخميس، والأيام البيض (13-14-15) من كل شهر عربي، ويوم عرفة لغير الحاج، ويوم عاشوراء، والستة من الشوال، ويكثروا الصيام في شعبان والمحرم.
وعليهم أن يغنموا يوما في الأسبوع في الأسر للإفطار المشترك رجاء أن يجمع الله شملهم عنده في مقعد الصدق، يفرحون عنده كما يفرحون بالفطر جماعة. فإن للصائم فرحتان : إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه كما جاء في الصحيح.
وليراقب المؤمنون أنفسهم، فمن لم تظهر نتائج الصيام في سلوكه، فليعلم أنه إنما جاع وعطش، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري وأصحاب السنن عن أبي هريرة : "من لم يدع قول الزور والعمل به فلا حاجة لله في أن يدع طعامه وشرابه".

هناك تعليق واحد:

  1. اهلا رمضان ....شهر الثوبة والغفران
    رمضان على الابواب
    كل عام يحل رمضان ويروح
    تم يعود في السنة المقبلة
    الا الانسان ـــ يروح دون رجعة
    اللهم اجعلنا من صام نهاره وقام ليله...اللهم اجعلنا من الراكعين الخاشعين التائبين المتطهرين
    حتى نبدأ رمضان بنفوس صافية و قلوب مطمئنة سامحتك من غير علمك فسامحني حتى لو لم تعرف أنني غلطت في حقك يوما سامحني حتى لو أنك تعتقد بأنه ليس هناك داعٍ للتسامح، فقط سامحني.على كل غلطة ب بقصد او من غير قصد يمكن أموت او تموتوا فى أى لحظة سامحني و صفى قلبك. كل سنة وانت طيبة ....فيكفى انك متسامحة !........
    اللهم اغفر لي ولمن ظلمني

    ردحذف