الأربعاء، 1 فبراير 2012

محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (2)

**- حواضنه ومراضعه صلى الله عليه وسلم: أول من أرضعته أمه السيدة آمنة الزّهرية -رضي الله عنها-، ثم أرضعته ثويبة الأسلمية أياما، وثويبة هي جارية أبي لهب أعتقها لما بشرته بولادته صلى الله عليه وسلم.. وأنه رؤي بعد وفاته فأخبر بأنه يخفّف عنه في كل يوم اثنين لعتقه ثويبة فرحا بولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عدَّها ابن منده في الصحابة.

وكانت ثويبة تدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما تزوج خديجة -رضي الله عنها- فيكرمها صلى الله عليه وسلم، وتكرمها خديجة، وكان صلى الله عليه وسلم يبعث إليها بعد الهجرة بالكسوة والصِّلَة حتى ماتت.

- ثم أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية فأخذته معها إلى بلادها وراء الطائف في بني سعد وأقام عندها في بني سعد أربعة أعوام على الصحيح، فنالت برضاعته خيرا كثيرا، وأيّ خير من سعة الرزق ورغد العيش..
وكانت الشيماء، وهي بنت حليمة السعدية تحضنه مع أمها، وقد ردّته حليمة ُخوفا عليه بعد حادث شق الصدر وهو ابن خمس سنين.
ثم لم تره بعد ذلك إلا مرتين، إحداهما بعد تزويجه خديجة جاءت تشكو إليه الجذب فأعطتها السيدة خديجة عشرين رأسا من غنم وبكرات، والمرة الثانبة يوم حنين!

- وحضنته صلى الله عليه وسلم أيضا أم أيمن بركة الحبشية، وكان ورثها من أبيه فلما كبر أعتقها وزوّجها زيد بن حارثة.

 
**- نشأته صلى الله عليه وسلم: نشأ يتيما إذ مات والده وهو حَمْلٌ، وكفله جده عبد المطلب، ولما بلغ صلى الله عليه وسلم ست سنين، خرجت به أمه إلى المدينة المنوّرة ومعها آم أيمن بركة الحبشية تحضنه تتزور به أخواله من بني النجار فأقامت به عندهم شهرا ثم رجعت به فمرضت في الطريق فماتت ودفنت في الأبواء، فرجعت به أم أيمن حاضنته إلى مكة إلى جده عبد المطلب.

- ثم توفي جده وعمره صلى الله عليه وسلم ثمان سنين، فكفله عمه أبو طالب بوصية من جدّه، وهو شقيق أبيه عبد الله. فصار أبو طالب هو الحامي له من أعدائه، الشغوف عليه، وكان أبو طالب فقيرا فأثرى وكثر ماله ببركة كفالته للمصطفى صلى الله عليه وسلم، ولما بلغ اثنتي عشرة سنة خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام ولكن عمه ردّه خوفا عليه من اليهود لما خوفه منهم الراهب بحيرا. ثم خرج مرة ثانية إلى الشام مع ميسرة غلام السيدة خديجة في تجارة لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق