الجمعة، 27 يناير 2012

المسجد الأقصى


- كان المسجد الأقصى من قبل محطّ أرقَّ الذكريات الدينية والمعجزات وأصفى المشاعر الروحية.. أما الآن فهو كسير الفؤاد متعب قد لفَّه الصمت !
- أما نحن فنئنُّ شوقا إلى الوصال لعدم قدرتنا على الوصول إليه !
- فمن يدري كم من الحزن و الأسى مطمور في قبته الباهتة، وفي جدرانه السوداء.. وكم من الهمّ والغمّ يسيل مع مياه ميضأته......
.. وعلى غرار الناس الذين لا يحسنون بثّ همومهم و أحزانهم، ويكاد الصمت يتحول عندهم إلى شيء خانق.. على غرار هؤلاء تنظر إلينا هذه القبة وهذه الجدران نظرات اليأس مخفية داخلها كل همومها !
- وكلما نظرت و أبصرت كيف تم قرض معاني الروح الآتية من ماضيه، وكيف أُهينت هذه المعاني وقُضي عليها، أشعر أننا تعرضنا لهزيمة مُرة في جبهة القدس، فأشعر بغصّة في حلقي !
- إن المسجد الأقصى يعيش أكثر أنواع الأسر قسوة و ألما.. وإذا قدّر لنا أن ننهض وأن نرجع إلى أنفسنا، وتستيقظ أرواحنا فلا توجد لوحة أكثر تنبيها و إيقاظا و إيلاما و إثارة لنا من المنظر الحالي للمسجد الأقصى !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق