الجمعة، 30 ديسمبر 2011

فلسطين الأبيَّة


فلسطين التي اصفرَّ وجهها وبَهَت من بكاء الألوان والأنوار، وانهدّت طاقتها بعد كل هذه السنين العجاف.. فلسطين هذه حملقت على الدوام بنظرات واهنة تحمل كل معاني العتاب في وجوهنا.. وطوال أعوام عدة انتظرت بكل ما حواليها من حزن منعكس على الزُّهور الباهتة اللون، وعلى نافورات الوضوء المترقرقة بحزن، والطيران الحزين للحمام البريّ..
انتظرت على الدوام ا...
لبطل الذي ينقذها !
ونحن نؤمن بعد كل لوحات الحزن هذه، وفي الليل الضبابي الحالي الذي يلف كل شيء..
نؤمن بأنه: ((اشتدي أزمة تنفرجي))...
وننتظر أن تنفتح أبواب السماء فجأة على مصاريعها، وتنهمر الأنوار والآمال على قلوبنا من وراء الآفاق .. وبكل مظاهر الفرحة والبهجة التي ستلف أجواء القدس والمسجد الأقصى سيزول الضباب الجاثم على صدر الأمة ويختفي...
والخلاصة أننا بانتظار أضواء وأنوار سرية تخرق ظلام هذا الليل البهيم لتضيء لنا الدروب المؤدية إلى عهد الورد والياسمين..
نحن بانتظار أمثال صلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح وغيرهما..
لنا مثل هذه الآمال والأحلام.
ودمتِ يا فلسطين حرة أبية مرفوعة الرأس والجبين.
الله أكبر كبيرا..
والحمد لله كثيرا..
وسبحان الله بكرة وأصيلا..
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق