الأحد، 21 أغسطس 2011

بسم الله الرحمن الرحيم


«بسم الله» ذلك الاسم الذي بقوته هزم موسى بن عمران عليه صلوات الرحمن جيش فرعون ذا الآلاف من السيوف والأبطال..
«بسم الله» ذلك الاسم الذي به أظهر موسى بن عمران عليه السلام اثني عشر طريقا يَبَسا، من أجل مرور بني إسرائيل في الماء والطين، تظهر في البحر.
«بسم الله» ذلك الاسم الذي قرأه عيسى بن مريم عليهما السلام على الميت فعاد حيا، رفع من القبر، فصار أبيض الشعر من هيبة هذا الاسم.
«بسم الله» ذلك الاسم الذي كان جمع كبير من العرجان والمبتلين والمرضى والعميان يجتمعون كل يوم عند باب صومعة سيدنا عيسى عليه السلام، وعندما يفرغ من أوراده كان يخرج إليهم ويقرأ عليهم هذا الاسم المبارك، فيعودون جميعا مسرعين إلى منازلهم سليمين أصحاء بكامل الصحة والقوة.
بسم الله الرحمن الرحيم.
 
«بسم الله» ذلك الاسم الذي كان المصطفى صلوات الله عليه يردده في ليلة مضاءة بقمر الليلة الرابعة عشرة وهو يطوف حول الكعبة، فرآه أبو جهل فغضب وجاش في صدره الحسد.
وبسبب الجيشان أزبد فقال: "الله يعلم ماذا يدبر هذا الساحر من مكر".
فأجابه المصطفى صلوات الله عليه من باب الشفقة: "أين أنا من المكر؟ لقد جئت لأخلص الناس من مكر أمثالك من الضالين و خداعهم".
فقال أبو جهل: "إذا لم تكن ساحرا فقل ماذا في قبضتي؟" وكان قد أمسك في قبضته بعض الحصيات.
فتدخل جبريل وقال: "الحق يقرؤك السلام" ويقول: "لا تقلق البتة إذا ما سموك ساحرا، فقد وضعنا لك أسماء طيبة، يمتحنك قائلا : اذكر ماذا في قبضتي؟ فأجبه أيهما تريد، أن أقول ماذا في قبضتك، أم أن الذي في قبضتك يقول من أنا؟"
وعندما ساق المصطفى عليه السلام، هذا الاسم المبارك على لسانه، أي "بسم الله الرحمن الرحيم"
قال أبو جهل: "لا، الأقوى أن الذي في قبضتي يقول من أنت".
وبالاسم الطاهر لله صاحت كل حصية في وسط يد أبي جهل: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، فآمنت طائفة.
ومن فرط الغضب ألقى أبو جهل الحصيات على الأرض و ندم ندما شديدا على قوله، وقال : أرأيت ما فعلت أنا بيدي؟ ثم استعاد وعيه وقال بعناد: "واللات والعزى، إن هذا أيضا سحر".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق