الأربعاء، 8 يونيو 2011

فضل فاطمة الزهراء رضي الله عنها


 
- عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما فاطمة ابنتي بضعة مني يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها» (أخرجه أبو نعيم في الحلية).
- عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مرحبا يا بنيتي» ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسرّ إليها حديثا فبكت. فقلت لها: لم تبكين؟ ثم أسرَّ إليها حديثا فضحكت.
فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال: فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قُبض النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: أسرَّ إليَّ: «إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي». فبكيت فقال: «أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، أو نساء المؤمنين».
- عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها» (أخرجه الأئمة: مسلم والترمذي وابن أبي شيبة وأبو نعيم).
- وروى الإمام البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني».
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن ملكا استأذن الله في زيارتي، فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أمتي، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة». (أخرجه الترمذي والهيثمي).
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران»(أخرجه الأئمة: البخاري، والنسائي وأحمد بن حنبل).
- عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط، فتمر مع سبعين ألف جارية من الحور العين كمر البرق». (أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية، وابن كثير في البداية والنهاية، والهندي في كنز العمال).
- جلَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء وزوجها وابنيها رضي الله عنهم بكساء، وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا»(أخرجه الأئمة: مسلم وأحمد والترمذي والحاكم).
- قالت أم المؤمنين حفصة بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
فاطمة خير نساء البشر = ومن لها وجه كوجه القمر
فضلك الله على كل الورى = بفضل من خُصَّ بآي الزُّمر
زوجك الله فتىً فاضلاً = أعني عليا خير من حضر
فسرن جاراتي بها فإنها = كريمة بنت عظيم الخطر.
ولله در القائل:

أفاطمة الزهراء يا بنت سيدي = وهل شرف يدنو من النسب السامي؟
أيا قبة المجد المنيف أتى بنا = لبابك بتكريم وبالغ إعظام
تملَّت عيوني من مطالع نوركم = فأنتم لنا فخر ومصدر إلهام
خلاصة نور المصطفى أنت، أشرقَت = شموسُ الهدى من بحر أنوارك الطَّامي
أئمة آل البيت خير من اعتلى = منابر علم، فقهو الواردَ الظامي!

هناك 6 تعليقات:

  1. إنّ حبّ الزهراء ينفع حقاً * أهله في مواطنٍ للبلاءِ
    وأقلُّ الاَهوال منها بلاءً * ساعة الموت عند وقت الفناءِ
    وعذابُ القبور والحشر منها * وعبور الصراط يوم البقاءِ
    وحساب العباد والوزن عدلاً * عند وضع الميزان يوم اللقاءِ
    ليس ينجي العباد بالاَمن منها * غير حبّ الزكية الحوراء
    فمحبُّ الزهراء يدخل حقاً * في جنان المأوى مع الصلحاءِ

    ردحذف
  2. لم تَزالي في نذورِ الأمَّهاتْ
    جوهرَ اليُمْنِ وسِرَّ البركاتْ

    واسْمُكِ الخالدُ في أفواهِنا
    لم نزلْ نحرسُهُ بالقُبُلاتْ

    كلَّّما نُودِيَ : يا (فاطمةٌ)
    هَرْوَلَتْ أرواحُنا للصلواتْ
    ...
    يا فتاةَ الوحيِ .. يا أُمَّ الهدى ..
    يا هدى الأُمِّ .. ويا وحيَ الفتاةْ
    ....
    أَتُرَى كنتِ تُدِيرِينَ الرَّحَى
    أَمْ تديرينَ بيُمناكِ ، الحياةْ ؟ !

    هل غَزَلْتِ الصُّوفَ في مِغْزَلِهِ
    أَمْ غَزَلْتِ الحُبَّ بين الكائناتْ ؟ !

    ردحذف
  3. شعَّت فـلا الشمـس تحكيها ولا القمرُ * زهـراءُ من نورها الأكوانُ تزدهـرُ
    بنـتُ الخلـود لها الأجيـال خاشعـةٌ * اُمّ الزمـان إليهـا تنتـمي العُصُـرُ
    روحُ الحيـاة ، فلو لا لطفُ عنصرها * لم تأتلف بينـنا الأرواحُ والصــورُ
    سمت عـن الاُفق ، لا روح ولا ملَكٌ * وفاقت الأرض ، لا جـنٌّ ولا بشـرُ
    مجبـولـةٌ مـن جـلال الله طيـنتُها * يرفُّ لُطفاً عليهـا الصـونُ والخَفـرُ
    ما عابَ مفخَـرها التأنـيث أنَّ بهـا * على الرجال نسـاءُ الأرض تفتـخرُ
    خِصالها الغـرُّ جلّت ان تلـوكَ بهـا * منّا المقـاولُ أو تدنـو لهـا الفكـرُ
    معنى النبـوة ، سرُّ الوحي ، قد نزلتْ * في بيـتِ عصمتها الآيـاتُ والسورُ
    حـوت خِلال رسـول الله أجمــعَها * لولا الرسالـةُ ساوى أصلـه الثمرُ
    تدرّجت في مراقـي الحـقَّ عارجـةً * لمشرق النـور حيث السـرُّ مستـترُ
    ثم انثـنت تمـلأ الدنيـا معارفُهــا * تطوى القرون عيـاءً وهـي تنتشرُ
    قل للذي راح يُخفي فضـلها حسـداً * وجـه الحقيـقة عنّـا كيـف ينسترُ
    أتقرن النـورَ بالظلمـاء من سفـهٍ ؟ * مـا أنتَ فـي القـول إلاّ كاذب أشِرُ
    بنـتُ النبـي الـذي لـولا هدايتُـه * ما كان للحـقّ ، لا عيـنٌ ولا أثـرُ
    هـي التـي ورثـت حقـاً مفاخـره * والعطر فيه الذي في الـورد مدَّخـرُ
    فـي عيد ميلادهـا الأمـلاكُ حافلـةٌ * والحور فـي الجنة العليـا لها سمـرُ
    تزوجتْ في السماء بالمرتضى شرفـاً * والشمس يقرُنهـا فـي الرتبة القمـرُ
    علـى النبـوّة أضفت فـي مراتبهـا * فضـل الـولاية لا تبقـى ولا تـذرُ
    اُمّ الأئـمة مَـن طـوعاً لرغبتـهـم * يعلـو القضاءُ بنـا أو ينزل القـدرُ
    يا صاح زد في مدح البتول ففي * مديحهـا تهتـف الألـواحُ والزبـرُ

    ردحذف
  4. والنجــم يشـرق مـن ثـلاث مطالــع
    فـي مهـد فاطـــتمـة فمـا أعـلاهـا
    هي بنت مَن ، هي زوج مّن ، هي اُم مّن ؟
    مّن ذا يدانــتـي فـي الفخـار أباهــا
    هي ومضـة مـن نـور عيـن المصطفى
    هـادي الشـــعـوب إذا تـروم هداهـا
    هـي رحمة للعالـميـن وكعـبـة الآمـال
    فـي الـدنـــــيـا وفـي اُخـراهــا
    مّـن أيـقـظ الفـطـر النـيـام بروحـه
    وكأنّـه بعــد البـــــلـى أحـيـاهـا
    وأعــاد تـاريـخ الحـيـاة جـديــدة
    مثل العرائس في جـــــديـد حـلاهـا
    ولـزوج فاطـمـة بسـورة هـل أتــى
    تاجٌ يفــــوق الشمـس عنـد ضحاهـا

    ردحذف
  5. لمّــا رأتهــا الكعبـــة العـصمـاءُ
    تفـيــض مـن جبـيـنهـا الأضــواءُ
    تسـاءلــت مَـن هــذه الحـسنــاء
    فـقيـل بشـــرى هـذه الـزهـــراء
    تفـاحــة مـن ســـدرة المنتهـى
    تـكـوّنــت مـن السنـــا والبهـــا
    مـن تـربـة الأرض ومـــاء الجنانْ
    تــورّدت فـي وجـهـهـا جنـتـــانْ
    لـو كــان إنسان لــه معـنيان
    فإنّهـــا الإنـسيـــة الحــــوراءُ
    منـابــر الوحــي لأجدادها
    خـــلافـــة الأرض لأولادهـــــا
    كــل المعـالـي بعــض أمجـادهـا
    ومـن علاهــا ترتـقـي العـليــــاءُ
    علمنــا تـأريخـنـــا المــؤلــم
    إن الفــــداء والهـــدى تــــوأمُ
    وانــــه لا سيـــف إلاّ الــــدم
    بغـيــره لا تـنجــلـي الظـلـمــاءُ
    فبابها المحــروق بــابُ الصـمــودْ
    وبـابـهــا فـي الحشـر بـاب الصعودْ
    والكوثر الفيــاض يـأبـى الـــورودْ
    إلاّ لـمَـن تـقبــلـه الــزهــــراء
    تأريـخهــا الثائــر مـا أعظــمـه
    ملـحـمــة للـمــرأة المسلمة
    خديـجـة فـي مطلـــع الملحــمـة
    وفـي الختــام زينــب الـحـــوراء
    ملحـمــة للـشعـــر والمـنبـــرِ
    غـنّــى بهــا اللحــن مـدى الأعصرِ
    وآيـة التـطـهيـــر والكـوثـــرِ
    وآيــة الـقـربــى لهـــا أصــداءُ
    فارقــت الدنـيـا بعـمـر الــورود
    وعطــرهــا بــاق بـقـاء الخلــودْ
    والشمس لا يدنو إليهـــا الخمــــود
    ونـــورهــا شعــت بـه الأرجــاءُ

    ردحذف